منظمة مجاهدي خلق هزت کيان الولي الفقيه
فلاح هادي الجنابي – الحوار المتمدن: الاعترافات غير العادية للمرشد الاعلى لنظام الملالي بشأن الانتفاضة و التي أدلى بها بعد صمت و سکوت إستمر لقرابة 13 يوما، والتي رکز فيها على دور منظمة مجاهدي خلق في الانتفاضة و نجاحها في التغلغل بين صفوف الشعب الايراني بمختلف شرائحه وفي معظم المدن الايرانية، أکدت بأن المنظمة قد هزت و بقوة کيان الولي الفقيه بحد ذاته.
الصراع الضاري القائم بين نظام الملالي و بين منظمة مجاهدي خلق، والذي شهد فصولا متباينة دامية إستخدم فيها النظام کل مابوسعه من أجل القضاء على المنظمة، جاءت الانتفاضة الاخيرة لتثبت و بکل وضوح من إن المنظمة لازالت واقفة على قدميها و إنه بإمکانها الاخذ بزمام المبادرة من النظام، وهذا مايمکن إستشفافه بجلاء في تصريحات الملا خامنئي التي أعرب فيها عن رعبه من المنظمة و من إنها لازالت تشکل التهذەد الاکبر للنظام و لازالت البديل السياسي الفکري القائم للنظام.
الملا خامنئي الذي أعلن عن موقفه من الانتفاضة بعد قرابة أسبوعين من صمت مخز کشفه و فضحه أمام العالم و أظهر ضئالته و ضعفه أمام المنظمة و نضال الشعب الايراني، يبدو اليوم في أضعف حالاته ذلك إنه و بعد أن رأى مدى رفض و کراهية الشعب له، رأى أيضا مدى تمسك الشعب الايراني بقيادة المنظمة و إعتزازها بها.
منظمة مجاهدي خلق التي لم تتوقف يوما واحدا عن النضال ضد نظام الملالي و مواجهته و التصدي له بمختلف الطرق و الوسائل، جاءت الانتفاضة الاخيرة لتدل على إن ماقد ناضلت و کافحت المنظمة من أجله منذ تأسيس هذ النظام، قد عقق أهدافه و لم يذهب هدرا، وإن نظام الملالي و بالاخص الملا خامنئي صار يشعر برعب أکبر من ذلك لأن هذه المنظمة عندما يحين الوقت المناسب إنها تنقض کالصقر على أعدائها.
الايام التي کانت سابقا تمر سريعا بالنسبة لنظام الملالي، فإنها تمر حاليا ببطأ شديد وإن هذا النظام يشعر بعالة غير عادية من الرعب و الخوف من هذا البطأ لأنه أشبه مايکون بالعد التنازلي لتوجيه الضربة الفنية القاضية ليس للنظام وإنما لرأسه و ذلك مايدل على إن الشعب الايراني و منظمة مجاهدي خلق قد صممتا و بشکل قاطع و حاسم على القضاء على هذا النظام و إنهائه الى الابد، وإن هذا النظام الذي يعيش أيامه الاخيرة، يدرك جيدا بأن عمره الافتراضي قد إنتهى وإن مزبلة التأريخ بإنتظاره على أحر من الجمر.